Wednesday, June 30, 2010

حدقه بنيه

هى التى كانت ترى أحلاما مختلطه بكل من عرفتهم و لا تعلم ان كانوا حقيقه ام خيال تصحو باكرا لتدور دائرة حياتها الرتيبه و التى تبدأ بإلقاء الماء الفاتر على وجهها علها تمحو آثار أحلامها الحزينه , ترتدى ثيابها لتغطى به الهزال الواضح فى معالم جسدها الباهت بفعل الملل ثم تقوم بوضع مكياج عيونها و الذى معه تضع قناعها الضاحك الذى تختبىء وراءه لتتفادى الأسئله الفضوليه عما بها اليوم احيانا لا يفهم الأخرون انك فقط تريد ان تصمت وتـأمل ان يصمت من حولك .
تنطلق الى عملها البارعه فيه و لكن لا تحبه تتمنى فى يوم من الأيام انت تصحو لتعمل ما تحب لا لتعمل على امل انها قد تحب عملها
و لكنها برغم هذا لا تستطيع ان تنزع نفسها من هذه البيئه لأنها و جدت فيها اصدقائها الذين برغم الوحده المتجمعه كركام ثلج ف قلبها لا تستطيع العيش دونهم رغم عدم اعترافها بذلك لنفسها فهم الهواء الذى تتنفسه بمشاكلهم وضحكاتهم وبكائهم و احيانا سخريتهم منها فهى تذهب كل يوم الى العمل من اجلهم او بالأحرى من اجل نفسها
حتى جاء هو بضحكته العفويه ليحول دائرة حياتها الكالحة الملامح الى قلب نابض لا تدرى ماذا حدث لها كل ما تعرفه انه اكتسح حجرات قلبها و دمر كل الأثاث و مزق كل حكايات الحب القديمه و محى الذكريات التعيسه و عندها ايقنت انها لم تعد فى حاجه لهذا القناع لقد اكتسبت ملامحها الحياه على يديه و اصبحت الابتسامه السعيده هى ما يميزها ، هى التى كانت تبحث عنه فى عيون الأخرين حين آتاها انتزع من عيونها كل معانى الحياه و رحل كما أتى فجأه
لملم امتعته من جوانب قلبها المهدم دون ان يبالى باصلاح ما اتلفه ، لربما دعت فى عتمتها ان يضيىء حياتها و لكنه اعتم بنوره جوانب روحها الهشه دون ان يلتفت ليرى ما فعله بها لقد تحطمت كتمثال اجوف و كلما حاولت اعادة بناء روحها تفشل و تجدها قد اصبحت خرقه باليه لا تصلح لأى شىء . و عادت كما كانت الى حياتها السابقه مع بعض التغيرات فقد هجرتها الأحلام بلا رجعه و تخلت عن كل اقنعتها و ربما ايضا عن وجهها ذاته و لم تعد تكترث لأسئلة العيون الفضوليه ، اصبح يلازمها ألم لم تستطيع التخلص منه
حتى اعياها و قررت ان تتخلص من سبب هذا الألم و عليه احضرت خنجر فضى يتماشى بصوره رائعه مع حقيبتها المفضله و قفت امام المرأه و جدته ساكن فى عيونها و يحدق اليها فى لا مبالاته المعتاده مؤاخرا فأغمضت عيونها عليه و شقت صدرها و انتزعت قلبها ولاحظت انها لم تنزف كثيرا لقد نضب قلبها من الدماء ومن الحياه ، ثم اخذته
و دفنته فى مكان يسهل عليها انا تنسى معالمه بعد فتره وبهذا تخلصت للأبد من ألمها المزمن و عاد كل شىء كما كان الا انه اصبح من ينظر فى عينيها لا يراها انما يرى فراغ ممطر تحيط به حدقه بنيه اللون .

Thursday, March 18, 2010

شيكولاته بالبندق


تهادى متمايلا على الايقاع الرتيب للمياه التى تحمل ما بين امواجها أمنيات العديد من البشر
الواهمين بأنهم حين يهمسوا بأمانى قلوبهم ستسمع الحوريات و تسارع بالإجابه
قبل الشمس ما بين عينيها و شاهد محاولتها فى الإنتحار غرقا فى بحر ساكن
و التى بها تنبىء عن قدوم ليل جديد يضاف الى ذاك الليل الرابض بين ضلوعه .
حاول فى لحظان السكون النادره للكون الذى يحتويه أن يتذكر لحظات انكساره و تمنيه
الموت بين يدى يمامته التى طارت فى غفلة متعمده من الزمن
فاكتشف انه يعانى فقدان ذاكره مؤقت لأنه متأكد حتما انه فى يوم من الأيام
سيعلم لماذا حدث ما حدث و لماذا اصبح عقله فارغا الا من احساس قاتم بالمراره لضياع
حلم عمره الذى ابتدى و انهى به حياته ،لقد حاول القيام من سقطته
و لكنه من كثرة السقوط أعجبه إحساس الأرض على بشرته فلم يحاول مجددا
و اكتفى بلاستلقاء على ظهره محدقا فى سماء كونه وهى تمتلىء بنجوم و طيور
و أشياء لا يعرفها و لم يرد ان يعرفها لقد امتلئت كوب نفسه مما رأى و عرف فى حياته
لقد خانته الحياة لحظه فأدار لها ظهره دون التفات و تقبل الأمر الواقع
و اى أمر يمت له بصله و ابتسم ابتسامه متراخيه للشمس و هى تسطع معلنه فشلها
فى الانتحار و انطلق الى رحلة نومه المقدسه

---------------------------------------------------------------
استيقظت مع اول قبله للشمس لوجهها الناعس و قد قررت بأن اليوم
سيكون مناسب لهديه مصنوعه يدويا و احتارت ماذا تختار كلون كوفيه
تعانقه فى كل ليله شتويه بارده اتصنعها تحمل الوان الفراوله
فهى تدرك انه لايستطيع مقاومتها أم اللون الأسود الذى يتماشى بصوره
رائعه مع لون عينيه و استقرت على اللون البنى
لأنها تتذكر عشقه لمشروب الشيكولاته الساخنه بالبندق
و كم من ايام نعموا بأحاديث و حواديت متبادله على ابخرتها
التى تدفىء الجو من حولهم و ينتقل هذا الدفء الى قلوبهم .
بدأت فى صنعها على نغمات فيروزيه تقول "علمونى هنى علمونى ....."
لقد تعلمت على يديه كيف ان الحياه يمكن ان تحمل طعم النعناع المنعش
الذى يجعل ما بداخلك يتفتح و احيانا تكون بطعم جديد لم تتذوقه من قبل
عليها فقط ان تقبل بالتجربه ، و حين اخذت خيوط الكوفيه ف التماسك بدأت فى
اعداد كوب الكابيتشينو بالقرفه الذى تعرفت عليه فقط عندما عرفته و ادمنته لمعرفتها بحبه له
فاكتسبت الكوفيه الرائحه الحميمه للحظاتهم التى لا تنسى
و مع اخر عقده ف هديتها له انتهت قصتها معه
و طوقت عنقها المعطر بعطرها المفضل لديه
حتى يتذكرها كلما ارتداها و ترتديه هى كلما تذكرها

Friday, January 15, 2010

ابو قردان سقعان



صباح الخير يا شمس اخبارك ايه النهارده "

صحيت و كان فى حاجه جوايا بتقول ف حاجه غلط هتحصل
و فضلت طول اليوم مستنيه الحاجه دى
بس ف الأخر اكتشفت ان الحاجه الغلط دى انى طول اليوم
كنت فرحانه .......... بس عشان شوفته النهارده

******************************

نزلت اعمل كوباية الكاكاو الدافيه بتاعة كل يوم الصبح
عشان اطرد السقعه اللى جوايا و امتزج بدفء الشيكولاته
اللذيذ بس بدل ما احط سكر حطيت ملح ...
مش عارفه احنا ليه دايما بنلخبط بينهم
أينعم ليهم نفس اللون بس فى واحد بيحلى الدنيا
و التانى بيخليها مالحه ما تتبلعش

**********************************

شفته كالعاده بيتنقل من حته لحته بمشيته العجيبه
كان غراب اسود بحته رمادى كده على رقابته
بيصعب عليا اوى يمكن عشان احنا محملينه
قلة ايمانا و قدرتنا غير الطبيعيه على التشاؤم
لمجرد ان كائن ضعيف ولونه مش عاجبنا

*******************************
لأول مره اشوفه كان ابو قردان واقف كاشش
كدا و دافس رقابته جوا ريشه الأبيض
فكرنى بنفسى لما بدخل حته لأول مره
كنت بحاول اختفى على قد ما اقدر
عشان كده كان هاين عليا اقوله
ايه يا عم فكك من البرد دا كله
طير بجناحاتك و انتد تدفى و تدفى اللى حواليك

***************************************
كانت بتعصر مخها ازاى ماتوقعش اللى فى الصندوق و ازاى تحطه مكان ما جدتها قالتلها و اديها اصلا مش قادره تمسكه ، اااااااااااه دى يا دوب طولها شبرين لسه صغيره خالص على انها تشيل اى حاجه اخرها تتشال و تجرى وتلعب وتتنطط هنا وهناك و الدنيا تكون قدامها لوحه رسم تلون فيها زى ما هيا عايزه بس للأسف الدنيا احيانا بتكون قاسيه اوى غصب عننا

*********************


وحش اوى ان تعدى عليك شهور كتير
و انت ما ضفتش حاجه لحياتك , الشخص اللى كان قبل
الشهور دى هو هو نفس الشخص بعد مرور الشهور
و المشكله انك بدأت تتقبل الفكره
لحد ما هتتجمد مكانك و تبتدى تمل من حياتك
لحد ما حاجه تيجى تفوقك بس بعد ما الوقت يكون عدى خلاص ع التغيير

********************
ايد ريماالصغيرين يا دوب ماسكه وش مامتها و هيا بتبصلها و بتضحك
و بتقرب خدها من خدها و مرمر كمان و هوا بيقرب نفسه من اختى
و بيقول ماما و يبوسها ف حنيه مش موجوده ف الدنيا و م غير اى سبب
دى حاجه كده طبيعيه من غير تفكير او عقد الكبار و عشان كده انا عايزه اكون أم