رسائلي للشمس ..
تعود دون أن تمسّ !
رسائلي للأرض ..
تردّ دون أن تفضّ !
يميل ظلّي في الغروب دون أن أميل !
و ها أنا في مقعدي القانط .
وريقة .. و ريقة .. يسقط عمري من نتيجة الحائط
ترددت تلك الكلمات العميقه فى طرقات رأسى شارحة ما اشعر به فانا فى هذه الدنيا منتظره ما سيأتى بشوق وعدم صبر و ارى دنيايى
كقاعة انتظار خاصه بى يمضى الحدث لأنتظر الأخر الذى يأتى ليزحزح ما قبله
الى ركن الذكريات ويترك علامته الخاصه على صخرة حياتى
و قاعة انتظارى هى جزء من دنيا الانتظار التى نحياها دوما ننتظر شيئا ما، ما هو ،متى سيأتى لانعرفه او ربما نعرفه و لكننا
دوما نتمناه لأسباب مختلفه حتى الموت حين نكتفى من الأخرين ومن هذه الدنيا و نكمل ما اتينا لأجله
ننتظره برحابة صدر دون احساس بالخوف او الرهبه.
و انا جالسه فى قاعتى الخاصه انظر لمن حولى فى اماكنهم المجاوره لى او البعيده عنى
و احاول ان استشف ما يختبىء خلف هذه التعبيرات المنحوته على وجوه اصحابها فاجد من لا يمتلك قاعة انتظار فحياته
مشغوله دوما بشىء ما يخرج من هنا ليدخل هناك وهكذا و ان لم يكن التنفس شىء ضرورى ولا ارادى لما وجد الوقت ليفعله
فاتجه اليه بعين تأمل ان اكون مثله و عين تشفق عليه و تسأل متى سيتوقف ليلتقط انفاسه ويستمتع
بحياته التى بين يديه ام ان الموت هو ما يوقفه ؟
و ادور بعينى مره اخرى فتقع على من لا يأبه بالانتظار فالحياه بالنسبة اليه
عباره عن نهر جار و على السابحين ان يسايروا التيار
و لذا فهم لا ينتظروا شيئا بعينه و لا يسعون اليه كذلك
لذا هم سعداء بحياتهم المليئه الفارغه فى نظرى
و فى منطقه وسط ما بين اولئك و هؤلاء من المشغولين الى حد المرض و الخاملين الى حد الموت
اقبع انا و معى الكثير ممن ينتظر شىء او اشياء لتكمل لهم حياتهم الناقصه
كلوحه كبيره ينقصها الألوان و عليه يسعون اليه
كثيرا و يحاولوا و يفشلوا ليحاولوا مرة اخرى و لرغبتهم الشديده فى هذا الشىء ينتظرونه
طوال حياتهم دون الاستمتاع بها فإما ان يحصلوا عليه او ينتظروا رفيقهم الأخير
*************************
ملحوظه اخيره :فى حفل توقيع فى مكتبة بوكس اند بينز فى المنصوره يوم الجمعه الجاى"25-7" الساعه تمانيه لحد الساعه عشره تقريبا لرحاب بسام و غاده عبد العال فياريت اللى يعرف يجى يجى لأنى بجد نفسى اشوف الناس كلها
سلام مؤقت